ضدا على القانون والتشريع.. المغاربة في صدارة مستهلكي الكحول

في الوقت الذي يمنع فيه الظهير الشريف ليوليوز 1967، بيع المشروبات الكحولية للمغاربة المسلمين، أو منحها مجانا لهم، مع معاقبة كل من ضبط في حالة سكر، والسماح للأجانب فقط بشراء واستهلاك الكحول، إلا أن الواقع مختلف وعكس القانون تماما.

هذا ما أثبتته، دراسة جديدة أنجزت من قبل مؤسسة “يورومونيتور” الرائدة عالميا في مجال البحوث الاستراتيجية، لفائدة مجلة “ذي إيكونومتست” البريطانية، والتي كشفت أن المغاربة يستهلكون سنويا ما لا يقل عن 131 مليون لتر من الكحول، منها 400 مليون زجاجة من البيرة، 38 مليون زجاجة نبيذ، 1,5 مليون قنينة ويكسي، ومليون زجاجة من الفودكا و140 ألف زجاجة شمبانيا.

وكشفت الدراسة، التي نشرتها مجلة “جون أفريك” الفرنسية، في مقال بعنوان ” Maroc .. Vivons Heureux, Buvons cachés”، “المغرب .. نعيش سعداء، نشرب خفية”، أنه بين القانون والواقع، فجوة ضخمة جدا، فبالإضافة إلى كمية الخمور الكبيرة المستهلكة من طرف المغاربة، فإن المغرب يستغل 37.000 هكتار من الأراضي مخصصة لزراعة وإنتاج الخمور، كما أنه اليوم أكبر منتج ومصدر للنبيذ في العالم العربي، وفقا لنفس الدراسة التي أنجزت سنة 2013 من طرف مؤسسة”يورومونيتور”.

وتجدر الإشارة، إلى أن متاجر “مرجان”، أعلنت منذ غشت الماضي، عن توقيف بيع الخمور من محلتها التجارية بعدد من المدن المغربية.

وكشف مسؤول تنفيذي داخل محلات “أسيما”، في حديث مع المجلة الفرنسية “جون أفريك”، أن أسواق أسيما ستسير في نفس طريق مرجان، “نحن في انتظار انتهاء مخزون الخمور لدينا، ومع سنة 2015 لن تبيع السلسلة التجارية أي قطرة من الخمور”.

وجدير بالذكر، أن مبيعات الكحول وخصوصا النبيذ في المغرب شهدت هبوطا حادا خلال الأشهر الأخيرة، بسبب قرار سلسلة أسواق مرجان إغلاق أروقة بيع الكحول داخلها بعدد من المدن، إضافة إلى زيادة الحكومة في الضرائب المفروضة على المشروبات الكحولية

.