Social Icons

Pages

samedi 13 septembre 2014

رغم مجهوداته في الحرب على الارهاب واشنطن تهمش المغرب في حربها على داعش


 لم تدرج الولايات المتحدة المغرب ضمن دول التحالف الساهرة لمواجهة الدولة الإسلامية «داعش»، حيث لم تتم دعوته الى قمة جدة التي انعقدت منذ يومين، لكن الاتحاد الأوروبي يعتبر المغرب عنصرا هاما في أي استراتيجية مستقبلا ويطالبه بالتركيز على تفكيك خلايا المغاربة لأنها من أنشط الخلايا في أوروبا.
وكانت الصحافة المغربية قد تحدثت كثيرا عن رهان الولايات المتحدة على المغرب في محاربة «داعش»، وفي الوقت نفسه كتبت عن استعانة العربيةالسعودية بكوماندوهات مغربية لمحاربة «داعش». إلا أن ما أوردته هذه الصحافة لم يكن صحيحا بحكم تهميش البنتاغون للمغرب في قمة جدة التي انعقدت منذ يومين لمواجهة «داعش» وقمم أخرى. ويضاف الى هذا غياب تجربة للكوماندوهات المغربية في ملاحقة إرهابيين بحكم أن المغرب لا يشهد تجمعات للإرهابيين عكس ما يجري في دول مثل نوب الجزائر وشمال مالي والعراق وسوريا، لكن المغرب يمتلك تجربة في تفكيك الخلايا وليس الحرب المفتوحة مع الإرهابيين.
وفي الوقت ذاته، لا تحتاج الولايات المتحدة لدعم عسكري مباشر مثل الجنود بل للدعم السياسي والدعم الجوي للقصف. ولا يمكن للمغرب تقديم معونة عسكرية بحكم أنه لا يتوفر على طيران متطور ولا على قواعد في الشرق الأوسط أو حاملات طائرات.
واعترف وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار في تصريحات لجريدة «أخبار اليوم» المغربية بعدم استدعاء واشنطن للمغرب للمشاركة في قمة «داعش»،علما أن المشاركين فيها من الأنظمة الملكية العربية والتي اعتاد المغرب حضور أشغالها السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية.
ومقابل التهميش الأمريكي للمغرب، يراهن الأوروبيون على المغرب بشكل كبير للغاية ويعتبرونه عنصرا هاما في أي استراتيجية خاصة في الفضاء الأوروبي. وشرحت مصادر تابعة للاتحاد الأوروبي سابقا لـ «القدس العربي» أن أهمية المغرب «تتجلى في موقعه الجغرافي لمراقبة تحركات «القاعدة» و»داعش» مع منطقة الساحل، والأساسي هو أن نسبة هامة من المعتقلين بتهم الإرهاب في الاتحاد الأوروبي هم مغاربة «بل يتصدر المغاربة لائحة المعتقلين بتهم الانضمام الى «القاعدة» و»داعش» في كل أوروبا، وهنا تتجلى أهمية المغرب لأوروبا».

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

 

Sample text

Sample Text

Sample Text

 
Blogger Templates